حديث معظم المصريين الأن عن إرتفاع الأسعار للسلع والخضروات والفاكهة وبطلة هذا الحديث هي ( الطماطم ) ذلك النوع من الخضار المجنون في أسعاره والمتدخل في معظم أنواع الطبخات التي لا يخلو منها أي بيت مصري ... ونحن علي أعتاب إنتخابات مجلس شعب في مصر وفي العام القادم إنتخابات رئاسة وبالطبع لا تشغل معظمنا تلك الأمور السياسية لأن هناك ما هو أهم عندنا ألا وهي ( لقمة العيش ) أو الحصول علي الأكل والشرب في ظل جو إرتفاع الأسعار وإنحسار أو قلة الدخل ... وأنا أري أننا كمصريين نتكلم في موضوع واحد ( أنظر الفاكهة الفلانية وصل سعرها لكذا ــ أو شوف الخضار وصل سعره أيه !! ) دون النظر في الموضوع أو البحث عن الحل ولا نجد ما يشبع نهمنا إلا الحديث في الجرائد المصرية عن توفير كام طن خضار بالمجمعات الإستهلاكية التي لا نعرف مكانها ؟؟ أو حتي نثق في ما تقدمه أو تبيعه ؟؟ ..... يعني مختصر الكلام بالبلدي أننا في دوامة كبيرة بتعصر فينا معظم المصريين .... البحث عن الأكل والشرب في بلد تضاءلت قيمة الأعمال المهمة فيها وأصبحت معظم المهن عديمة الجدوي من حيث الدخل ... فالمحامي لم يعد في مكانته والطبيب أصبح تاجرا والفلاح شغله الموبايل والدش والصيدلي شغلته الأدوية المنشطة والمخدرة والناس شغلها المسلسل والمنتخب القومي والكل يبحث عن تافه يشغله وأنا منهم
أي أن الأمر لا يقتصر علي طماطم مجنونة أو غيرها بل الامور كلها تنجرف إلي الأسوء في كل المجالات والأصعدة ويقتادنا إعلام في معظمه تافه يبحث عن المثير من أجل جذب الناس لغرض كسب الإعلانات والملايين ونحن المصريين البسطاء
نبكي من داخلنا حسرة علي أنفسنا وأولادنا ومستقبل أحفادنا حينما نسمع عن الاحوال التي نعيشها والمستقبل القاتم المغطي بالسواد مهما تفائل المتفائلون والدنيا من حولنا تتطور وجيران الأمس التي كنا نعطف عليهم أصبحوا يتعطفون ويتعظمون ويتكبرون ويعيرون (( المصريييييييييون ) ومع كل هذا
والطماهم بتتجن علينا وتبقي بـ 10 جنيه
هو إحنا ناقصينك يا طماطم